اعترف مدرب فريق كرة القدم الأول بنادي الهلال البلجيكي جريتس بأنه اتفق مع الاتحاد المغربي لكرة القدم ليكون مدرباً للمنتخب المغربي الأول بعقد لمدة أربع سنوات ولكنه أكد في حديث لصحف بلجيكية أنه لم يوقع العقد بعد.. وتناقلت صحف Neuwsblad.be و DeStandeerd وغيرها من الصحف البلجيكية اليومية تصريحات للمدرب أكد فيها أن علاقته بالهلال ستنتهي في نوفمير المقبل بعد نهائي دوري أبطال آسيا ولكنه ألمح:" قد تنتهي قبل ذلك إن لم نصل إلى النهائي". وكشفت الصحف أن جيرتس زار المغرب برفقة المدرب الفرنسي دومينيك كوبلي الذي كان مساعداً له في ميرسيليا الفرنسي وهو ذاته الذي سيساعده في مهمة المغربية.
وفي وقت ترفض فيه إدارة الهلال رفضاً قاطعاً الحديث عن هذا الموضوع تترك تأكيدات جيرتس الهلال في مهب الريح.. فهو حسب ما قاله لصحافة بلاده سيترك الهــلال مع نهاية دوري أبطال آسيا والـــذي ســـيوافق الجولــــة الرابعة من دوري زين السعـــودي للمحترفــين.. وربما قبل ذلك مما يعني أن الهلال سيعيش فراغاً فنياً في بداية الدوري.. وفيما رفض نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد التعليق على ما قاله جيرتس.. مؤكداً أنه لا يملك تعليقاً على ذلك.. كشفت مصادر داخل نادي الهلال أن أعضــاء شــرف بارزين ومتخصصـــين في إبرام الصفقات للهلال يتواجدون حالياً خارج السعودية في بحث عن مدرب بديل.. وتقول ذات المصادر: إنه اقترب فعلاً من التوقيع مع مدرب منتخب رومانيا السابق فيكتور بيتوريا ليقود الهلال بعد رحيل جيرتس.
بيد أن الرحيل الذي لم يكن مفاجئاً للمدرب البلجيكي يهدد بزلزلة الهلال في الموسم المقبل.. فرحيله للمغرب سيكون في بداية الموسم مما يترك الفريق في وضع صعب خاصة وأنه رسم خريطة الإعداد بنفسه.. مما سيصعب مهمة أي مدرب جديد سيتولى المهمة بعده.
إلا إذا كانت الإدارة الهلالية تخطط فقط للفوز ببطولة دوري أبطال آسيا حتى لو ضحت من أجل ذلك بالموسم بأكمله.. وما يقوي هذه الاحتمالات أن إدارة الهلال منذ استلامها النادي وهي تؤكد مراراً وتكراراً أن هدفها الأساسي هو دوري أبطال آسيا.
وتبدو الصورة ضبابية في الهلال.. فالمدرب جيرتس حسب تأكيدات سابقة من إدارة الكرة هو من سيشرف على معسكر الفريق في النمسا وهو من سيختار اللاعبين الـ30 الذين ستضمهم قائمة الهلال لبداية الموسم المقبل.. ولا أحد في الهلال يرغب في الحديث عن وضع الفريق بعد رحيل المدرب الذي بات مؤكداً الآن.. ورفض نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد الحديث عن أي شيء يخص النادي.
مصير الدعيع
تضع الأنباء المقبلة من بلجيكا والمغرب عدة أسئلة حول مصير الحارس العملاق محمد الدعيـــع الذي أكدت مصادر هلالية أن المدرب جيرتس لا يرغب في استمراره مع الفريــق لموسم آخر وأنه يفضل الحارس البديل حسن العتيبــي عليه.. وهــــي التأكيدات التي وترت العلاقة بين الدعيع والإدارة الهلالية واتضحت أكثر تلك الخلافات عند تجديد عقده.. ويتوقع أن تعيد الإدارة الهلالية مفاوضاتها مع الدعيع بناء على الأنباء الجديدة إذا كان قرار جيرتس هو بالفعل ما يعيق التجديد للدعيع.. خاصة وأن الهلاليين يرجعون غياب الدعيع عن كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لقرار المدرب الفني.
وفي ذات الشأن نفى المركز الإعلامي في نادي الهلال أن يكون المدرب جيرتس أبلغ الإدارة أنه يحتاج للدعيع كحارس ثالث في الموسم المقبل.. وهو ما يتنافى مع تأكيدات هلالية سابقة وجاء في بيان رسمي وزعه نادي الهلال أمس:" عطفاً على ما تواتر من أنباء في بعض وسائل الإعلام أن إيريك جيرتس مدرب الفريق الأول لكرة القدم ينوي إشراك الكابتن محمد الدعيع كحارس ثالث في الموسم الرياضي المقبل، قام مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بنادي الهلال بالاتصال بجيـــرتـــــس والاستفســــار منه حـــول هذا الموضوع، حيث نفى جيرتـــس هذا الأمر جملة وتفصيلاً".. وتابع البيان:" كما نفى جيرتس أن يكـــون قد أخطـــــر الإدارة بعزمــــه الاستعانة بالدعيع كحارس ثالث في الموسم الرياضي المقبل. وأكد مدرب الفريق الأول أن المعيار الرئيسي في تحديد المشاركين في التشكيلة الأساسية من عدمه سواء في مركز الحراسة أو غيره من المراكز يعتمد وبشكل كامل على ما يقدمه اللاعبون في معسكر الفريق الخارجي المقبل، وأنه من السابق لأوانه اتخاذ أي قرارات فنية في هذا الجانب قبل الوقوف وبشكل فني دقيق على جاهزية كافة اللاعبين".
المدرب الجديد
تؤكد مصادر هلالية أنهم توصلوا إلى اتفاق مع المدرب الروماني الشهير فيكتور بيتوريا (مواليد 8 مايو 1956) ليقود الهلال خلفاً لجيرتس.. وفيكتور لاعب كرة قدم روماني سابق، وكان يلعب في خط الهجوم، وكان مدرب منتخب رومانيا لكرة القدم، وقد فاز بيتوريا بدوري أبطال أوروبا مع نادي ستيوا بوخارست في عام 1986.
بدأ بيتوريا لعب الكرة في موسم 1974ـ1975 مع نادي دينامو ستالينا، وانتقل بعدها إلى نادي يونيفرسيتاتي كرايوفا، ليلعب أولى مبارياته مع الفريق نوفمبر 1975، ولكنه بسبب عدم لعبه كثيراً مع كرايوفا، انتقل في عام 1977 إلى نادي باندوري تارجو ييو في موسم 1977ـ 1978، وفي موسم 1978ـ1979، لعب مع نادي دروبيتا تورنو سيفيرين، وفي عام 1979 انتقل إلى نادي أولت سكورنيكيستي، ولعب معهم حتى عام 1983، وشارك خلال هذه الفترة في 98 مباراة وسجل 28 هدفاً.
وانتقل في عام 1983 إلى نادي ستيوا بوخارست حيث ساعد الفريق على الوصول إلى القمة الأوروبية، حيث فازوا في دوري أبطال أوروبا 1986 على نادي برشلونة الأسباني، وكأس السوبر الأوروبية في عام 1987، حيث وصلوا إلى النهائي مرة أخرى في عام 1989 وإلى الدور نصف النهائي بعد بضع سنوات، وقد فاز بيتوريا بلقب الدوري الروماني خمس مرات وكأس رومانيا أربع مرات، وفي موسم 1987ـ 1988 أصبح هدافاً للدوري الروماني وفاز بالحذاء البرونزي، وفي عام 1989 ترك بيتوريا الفريق، بعد أن لعب له 175 مباراة وسجل 165 هدفاً.
وفي موسم 1989ـ1990 انتقل إلى نادي ريسنج كلوب دي لينس وشارك معهم في 28 مباراة وسجل 4 أهداف. وبالرغم من مسيرته الكروية الطيبة، إلا أنه لعب 13 مباراة مع منتخب رومانيا لكرة القدم وسجل 6 أهداف فقط.
وبعد أن اعتزل كرة القدم توجه بيتوريا إلى التدريب في موسم 1991ـ1992، وأصبح مساعداً لمدرب ستيوا بوخارست في ذلك الموسم، وفي موسم 1994ـ 1995 أصبح مدرباً لنادي يونيفرسيتاتي كرايوفا، وفي عام 1996 قام بتدريب منتخب رومانيا لكرة القدم تحت 21 سنة، وقادهم إلى التأهل إلى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم تحت 21 سنة، وبعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 1998، تم إسناد مهمة قيادة منتخب رومانيا لكرة القدم له وساعدهم على التأهل إلى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2000، ولكنه أقيل من تدريب منتخب رومانيا لكرة القدم قبل كأس الأمم الأوروبية لأنه تشاجر مع جورجي هاجي وجورجي بوبسكو.
وفي ديسمبر 1999 قام بتدريب نادي ستيوا بوخارست، وقام بقيادتهم للفوز بالدوري الروماني في عام 2001، ولكن في عام 2004 قدم استقالته لخلافاته مع مدير الفريق، وشغل منذ ديسمبر 2004 وحتى 2010 منصب مدرب منتخب رومانيا لكرة القدم.
انتظر ردودكم
الثلاثاء يونيو 08, 2010 11:57 am
